"مدونات" نيويورك تايمز قد أخذت على عاتقها مهمة محاولة انقاذ ما تبقى من مصداقية لرويترز من جراء مخاطر حادث يوم أمس، عندما قامت وكالة الأنباء الغربية رويترز، والتي تعتبر مصدر كل وسائل الإعلام المنحازة لمنظمة حلف شمال الأطلسي، بنشر ما لا يقل عن تقريرين عن موقع مدوناتها، أحدهما لقاء مع رئيس ما يسمى بالجيش الارهابي الحر الذي تدعمه تركيا (الدولة العضو في الناتو) ، أو لتبرير إرهابهم يطلقون عليهم "المقاتلين من أجل الحرية" وهذا الزعيم يتباكى في المقابلة من كونه ضحية لخدعة من قبل القطريين والسعوديين الممولين للجيش الحر والموردين للسلاح له، بأنهم يقودون قواته لتذبح على يد الجيش العربي السوري، وإعلانه الانسحاب من مدينة حلب بعد تكبدهم خسائر فادحة، مقتل 1000 ارهابي من الجيش الحر، واعتقال أكثر من 1،500 من قبل السلطات السورية، وعزمهم على الانسحاب من جميع المدن أخرى.
في المقالة الثانية يفضحون (ربما ببراءة) حقيقة أن الارهابيين أنفسهم (الجيش الحر) تلقوا الأسلحة الكيميائية والاقنعة الواقية من الغاز من أجل تنفيذ هجوم كيميائي أو بيولوجي ضد المدنيين وإلقاء اللوم على الجيش السوري كما فعلوا سابقا في مجزرة الحولة والتريمسة حيث بان في وقت لاحق أنهم الجناة لهذه المجازر البشعة والرهيبة، ولكن فقط بعد أن تحقق الهدف من إلقاء اللوم على الجيش العربي السوري خلال جلسات مجلس الأمن الدولي التي عقدت في غضون ساعات من كل هذه الجرائم ضد الإنسانية ..
كما سألنا يوم أمس ما إذا كانت رويترز هي وكالة أنباء ذات مصداقية؟، فإنه لأمر مدهش أن نرى زبائن هذه الوكالة، وتحديداً نيويورك تايمز في هذه الحالة، تسعى لنجدة وكالة الأنباء الرائدة فيما مضى تلك من الهلاك بكل الوسائل حتى لو كان الأمر عن طريق استهداف الصحفيين الآخرين الذين يقومون بواجبهم من داخل سوريا وعلى أرض الواقع، وهم أناس تلقوا فعلا تهديدات بالقتل من ارهابيي الجيش الحر بسبب فضحهم لإنجازاتهم الوهمية وواقع هذا التنظيم الإرهابي، خلافا لرأي مراسل رويترز السيد خالد عويس، والذي يتمركز بشكل مريح في عمان، الأردن وإسناد معظم تقاريره لشخص أخر يتمركز أيضاً بشكل مريح في كشك معرض في لندن، وهو المرصد السوري لحقوق الإنسان، أو على "ناشطين" لا يملكون أي ذرة من مصداقية أو حتى أسماء صريحة.
بالأمس فقط أعلنت مجموعة تعمل تحت أجنحة المنظمة الإرهابية الملقبة بالجيش الحر عن اعدامهم لمقدم التلفزيون السوري بعد خطفه في 21 يوليو بالقرب من منزله في ريف دمشق في ما عرف يومها بساعة الصفر حيث كان سيتم قطع ارسال جميع وسائل الاعلام السورية ثم خطف تردداتها من أجل بث انباء عن سقوط الدولة السورية في أيدي المتمردين المدعومين من قبل منظمة حلف شمال الأطلسي، لهذا كان عليهم اختطاف السيد محمود سعيد باعتباره شخصية معروفة بين السوريين لاعطاء مصداقية لقصتهم بين الجماهير البسيط من السوريين عن طريق اجباره قراءة مثل هذه التصريحات، وقد دفع حياته ثمناً بحسب ما صرحوا به يوم أمس لعدم قبوله الضغوط، تحت وطأة التعذيب كما هو واضح في هذه الصورة التي نشرت له:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=326579277435759&set=a.118848944875461.23246.113286938764995&type=1 |
ومثل أوامر القتل هذه، حيث يضعون صورة لهدف وكل ما عليك القيام به هو تلقيبه "بمخبر" أو "شبيح"، وجريمته ممكن أن تكون "موظف عام "رفض الانضمام إلى" الثورة السلمية ':
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=326658104094543&set=a.118848944875461.23246.113286938764995&type=1 |
ثم يتم قتله، ويتفاخرون بمقتله كما كانوا يتمنون مقتله كما رأينا في حالات سابقة كثيرة.
إنها ليست مفاجأة أن جميع وسائل الاعلام المنحازة لمنظمة حلف شمال الأطلسي في الغرب وعملائهم في أماكن أخرى تسعى لمساعدة بعضها البعض لتعزيز هدف من المقرر أن يتم تحقيقه، لكنها تصبح عرجاء جدا فقط كما هو موضح أدناه في رد فعل على مدونة نيويورك تايمز محاولة انقاذ مصداقية رويترز:
http://thelede.blogs.nytimes.com/2012/08/03/reading-the-fake-reuters-reports-on-syria/ |
من علينا أن نصدق الأن؟ "المنتحل" لشخصية صحفيي رويترز كما ذكر بمقالة النيويورك تايمز، أم وكالة رويترز التي تنفي تقارير مكتوبة على عجل ربما ليس بأسماء الصحفيين أنفسهم، لكن يمكن أن يكون شخصاً من مئات "الناشطين" المعتمدين من قبلها ولم يكن لديها الوقت لتحريره بشكل صحيح، وباستخدام أسماء إعلامية بارزة لإعطاء مصداقية، وحقيقة أنهم لا يعملون مع وكالة رويترز الآن يعطي الوكالة أسساً إضافية لخداع الناس، مثلما انخدع كاتب هذا المقال نفسه ربما في مدونة نيويورك تايمز، وتدعي رويترز عندها: لسنا نحن، لقد تم اختراق مخدماتنا؟
حسناً، اذا كانت رويترز فعلاً من قام بنشر هذه الأخبار ثم سحبها لأي سبب من الأسباب، ربما بسبب تدخل بعض السفارات كما حدث مع وكالات كثيرة، فان هذا يضر جداً بمصداقية رويترز، خاصةً أن قسم مراقبة الإعلام في محطة إيه بي سي نيوز الأسترالية كانت قد انتقدت بشدة التغطية غير المهنية لوكالة رويترز للأحداث في سوريا، وهناك شريط فيديو يوتيوب لذلك، ابحثوا عنه على محرك البحث غوغل، أما إذا تم اختراق مخدمات وكالة رويترز حقاً، فإن ذلك يضيف غباءً إلى فشل مصداقيتها ...!
أنا شخصيا لن يدهشني أن أرى أي من وكالات الأنباء الغربية بما في ذلك النيويورك تايمز ذاتها تزوّر الأخبار، أو التلاعب بها لخدمة هدف الناتو في أي مكان، هل تذكرون كيف قامت باربارا والترز بتشويه، وتعديل، والتلاعب بمقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد في 7 ديسمبر عام 2011 على قناة ايه بي سي نيوز الأميركية؟، وقد خضعت لانتقادات حادة هي ومحطتها التلفزيونية بسبب تحوير وتعديل المقابلة لاظهار الرئيس السوري بأنه منفصل عن الواقع وحتى أنه مجنون كما صرح يومها الناطق باسم البيت الابيض في مؤتمر صحافي معتمداً على لقطات معدلة من المقابلة التي بثتها قناة ايه بي سي نيوز، قبل أن يقوم الناطق باسم وزارة الخارجية السورية بنشر أجزاء من المقابلة الأصلية في مؤتمر صحافي، وقد ظنت القناة بأن مجمل المقابلة التي أجرتها لم يكن لدى السوريين نسخة عنها، وهذا ما شوه سمعة قناة ايه بي سي نيوز، أما بالنسبة لهذا الزعيم المنفصل عن الواقع والمجنون فقد نجح بصد كافة الأوامر "السرية" للهجوم الهائل من قبل الدول الأعضاء في حلف الناتو لاختراق بلاده حتى الآن ..؟!
دعونا لا ننسى كيف قامت قناة سي إن إن، وهي وكالة أنباء بارزة أخرى، بالذهاب مع الارهابيين الى بابا عمر في حمص، وقامت بتثبيت كاميرا، ثم ذهبت إلى موقع حيث أن انفجارا كا سيحدث بعد 16 ساعة، ثم العودة مرة أخرى إلى موقع الكاميرا لتحديد الزاوية، والعودة مرة أخرى إلى موقع الانفجار بعد ان حدث الانفجار فعلاً، وقد تم فضح هذه القناة من قبل تلفزيون الدولة السورية، ويمكن أن يكون هذا السبب في منع القنوات السورية في العديد من البلدان الغربية، وحتى جامعة الدول العربية عملاء الغرب قد أصدرت قرارا لمنع القنوات السورية من البث على الأقمار العربية.. مقالتنا السابقة: السي ان ان كانت تعلم بهجوم 11 سبتمبر قبل 16 ساعة من حدوثه، قد لا يجعبك.!
لذا نقول مجدداً: من سنصدق؟
"إنهم يخدعوكم، يتابعون خداعكم ويستمتعون بخداعكم، ليس لأنهم أذكياء، إنما لأنك قابل للانخداع"
اقرأوا مقالتنا أسلحة الخداع الشاملة |
اليوم فقط ظهر تقرير عن تدني نسبة المشاهدة لقناة السي ان ان الأميركية بنسبة 80% عاماً تلو الأخر..
No comments:
Post a Comment